الخميس، 30 نوفمبر 2017

ابراهيم أدهم باشا...وزيرا للمعارف من محمد على للخديوى اسماعيل


يعتبر إبراهيم أدهم بك من خيرة رجال محمد علي ومن أصدق من بذلوا جهودهم في تاسيس الجيش النظامي، وهو ايضا ممن حملوا لواء نهضة التعليم في مصر، فقد تولى ادارة ديوان المدارس (وزارة المعارفة العمومية) عشر سنوات ونيفا. وبعد وفاة مصطفى مختار بك اضيفت اليه شئون المدارس فصار مدير ديوان المدارس (وزير المعارف العمومية) وتولى هذا المنصب نحو عشر سنوات (1839 – 1849).
في زمن عباس باشا الاول تولى وزارة المعارف بضعة اشهر (أكتوبر سنة 1849 – مايو 1850)،
وتولى من جديد في عهد اسماعيل باشا وزارة المعارف العمومية عدة اشهر (يناير - يوليه سنة 1836) ثم اعتزل الخدمة، وكانت وفاته سنة 1869.
وفي عهده أنشئت مدرسة الفنون والصنائع عام ١٨٣٩ وكانت تسمي «مدرسة العمليات».وهو الذي قرر منح خريجي الطب لقب دكتور ودبلومات الطب أسوة بما كان متبعا في أوروبا، كما أنشأ في أواخر ١٨٤٧ قسما لدراسة العلوم الفقهية بمدرسة الألسن وأنشأ مدرسة راهبات الراعي الصالح في ١٨٤٦ بالموسكي «وكانت مدرسة بنات ابتدائية»، كما أنشأ مكتبا ملحقا بمدرسة المبتديان بالقاهرة بالتعاون مع رفاعة الطهطاوي وعمم التجربة في ١٨٤٧ بإنشاء مكتب في كل قسم من أقسام القاهرة الثمانية كان هدفها محو أمية السواد الأعظم من المصريين وقد أغلقت هذه المكاتب في عهد عباس باشا.


وبعد انتكاسة التعليم في عهد عباس باشا جاء الخديو إسماعيل الذي استدعي أدهم باشا بعد إعادة ديوان المدارس كان ذلك عام ١٨٦٣م فقام أدهم بفتح ما كان أغلق من مدارس وأصدر اللوائح التنظيمية وعلي رأسها لائحة تنظيم المدارس .

وكان عبدي شكري باشا قد شغل هذا المنصب في المدة الواقعة بين الفترة الثانية والثالثة لرئاسة أدهم للديوان وقد تولي عبدي باشا هذا الموقع في الفترة من ٩ مايو ١٨٥٠ إلي ١٦ ديسمبر ١٨٥٤ إلي أن تولاه أدهم للفترة الثالثة والأخيرة من ١٨٦٣ لمدة نصف عام.
فما إن ضعفت قواه لكبر سنه حتي تم تكليف محمد شريف باشا بشغل المنصب الذي استمر فيه في المدة من ٢٦ يوليو ١٨٦٣ إلي ١٤ أبريل ١٨٦٨م والمعروف أن شريف باشا قد تولي منصب رئيس مجلس الشوري عند افتتاحه عام ١٨٧٥، ثم تولي رئاسة ديوان المدارس.

وقد تولي رئاسة ديوان المدارس في عهد الخديو إسماعيل فنشط في إعادة فتح وتنظيم المدارس ووضع في عهده العديد من اللوائح التنظيمية للتعليم وحدث في عهده تحول فكري مهم في ٢٢ أكتوبر ١٨٦٦ ومع صدور النظام الأساسي لمجلس شوري «النواب» اشترطت المادة ١٦ منه معرفة القراءة والكتابة في النائب، وقد صدرت في عهده قرارات مهمة في مجلس الشوري تضمنت مبادئ مهمة في تاريخ التعليم منها أن هدف التعليم الابتدائي ليس إعداد الموظفين بل تثقيف الشعب وأن التعليم الابتدائي واجب قومي. وبناء علي قرارات مجلس شوري النواب قدم علي مبارك مذكرة مفصلة عن طريقة التنفيذ فاختاره شريف باشا وكيلا لديوان المدارس
وفي عهده فرضت المصروفات علي القادرين وفي ١٠ يناير ١٨٦٨ .

من بعد شريف باشا جاء علي باشا مبارك خريج مدرسة المهندسخانة وأحد أفراد البعثة التعليمية إلي فرنسا، وكان قد تنقل بين عدة وظائف في الهندسة والتعليم وتولي نظارة ديوان الأشغال ثم ديوان المدارس وعرف علي مبارك باسم «أبوالمعارف المصرية»

على مبارك ....أبو التعليم فى مصر




- ولد علي مبارك فى قرية برنبال، التابعة لمركز منية النصر حاليًا، والتى كانت تتبع حين ذاك مركز دكرنس محافظة الدقهلية سنة 1823م.
- تعلم مبارك مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم ،ودفعه ذكاؤه وطموحه ورغبته العارمة فى التعلم إلى الخروج من بلدته ليلتحق بمدرسة الجهادية بالقصر العينى سنة 1835م وهو فى الثانية عشرة من عمره، وكان التعليم فيها صارمًا، ثم انتقل على مبارك مع زملائه إلى المدرسة التجهيزية بأبو زعبل، وكان نظام التعليم بها أحسن حالًا وأكثر تقدمًا من مدرسة القصر العينى.
- وبعد مُضي 5 سنوات اختير على، مع مجموعة من المتفوقين للالتحاق بمدرسة المهندسخانة فى بولاق سنة 1839م، وكان ناظرها مهندس فرنسى يسمى يوسف لامبيز بك، ومكث على فى المدرسة 5 سنوات.
-ضمت بعثته إلى فرنسا 4 من أفراء بيته هم: اثنين من أبنائه، واثنين من أحفاده.
-عمل بالتدريس بعد عودته إلى مصر.
- بعد أن تولى إدارة ديوان المدارس أعاد ترتيبها وفق مشروعه، وعين المدرسين، ورتّب الدروس، واختار الكتب، واشترك مع عدد من الأساتذة فى تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ لطبعها مطبعتين، وباشر بنفسه رعاية شئون الطلاب من مأكل وملبس ومسكن، وأسهم بالتدريس فى بعض المواد، واهتم بتعليم اللغة الفرنسية حتى أجادها الخريجون.
- ظل على مبارك قائمًا على ديوان المدارس حتى تولى سعيد باشا الحكم في 1854 فعزله عن منصبه.
-غير أن أعظم ما قام به علي مبارك هو إنشاؤه كلية دار العلوم، كما أصدر مجلة روضة المدارس لإحياء الآداب العربية، ونشر المعارف الحديثة.
- كانت نظارة المعارف فى وزارة رياض باشا، آخر مناصب على مبارك.

الطالبة ريتا بريس فى حديث مع وزير المعارف السعودى



وزير المعارف (الأمير فهد آل سعود) يزور مدرسة بريطانية، وهو هنا يحادث (الطالبة ريتابريس ) ، وذلك خلال رحلته للتعرف على أساليب التعليم فى الغرب .

المدارس فى العصر العثمانى


يمكن تقسيم المدارس فى العصر العثمانى إلى  :

1 - المدارس الدينية
أرتبط التعليم في الدولة العثمانية بالدرجة الأولى، كما هو الحال في جميع الدول الإسلامية ، بالمدارس الدينية، التي أقيمت بادئ الأمر في المساجد أو ملحقة بها ( الكتاتيب) ، وبمرور الزمن أنشأ للتدريس مبانٍ مستقلة. حيث يرجع تاريخ إنشاء أول مدرسة عثمانية مستقلة إلى سنة 1331م عندما تأسست مدرسة في مدينة إزنيق قرب بورصة العاصمة القديمة للعثمانيين. وقد أنشئت المدارس العثمانية بهدف تخريج عاملين في المؤسسات القضائية والدينية كالقضاة والمدرسين والمفتين، وكان المستوى التعليمي في هذه المدارس عالياً جداً لما تمتع به مدرسوها من كفاءة عالية في العلوم الدينية. علاوة على تدريس العديد من المواد في ذلك الوقت كالفلسفة والمنطق، والرياضيات، والفلك، والهندسة والتاريخ.
2 - مدارس غير دينية منها مدارس السراي التي أنشئت لتعليم أولاد العائلة العثمانية ، وإعداد موظفين للعمل في السراي .
3- المدارس العسكرية لإعداد ضباط عسكريين وموظفين لدوائر الدولة، ومدارس الموظفين التي أنشئت لإعداد موظفين من غير الأتراك وعلى وجه الخصوص من الأسرى والمماليك للعمل في دوائر الدولة.
4- المدارس الأهلية ومنها مدراس الصبيان
5- المدارس الأجنبية والتى لم تدخل الدولة العثمانية إلا بعد صدور فرمان التنظيمات عام 1839م .

ديوان المدارس أول وزارة للمعارف فى مصر يرئسها مصطفى مختار بك


لما تقدمت المدارس العالية والخصوصية التي انشاها محمد علي، واتسع نطاقها راى ان ينشئ لها ادارة خاصة سميت (ديوان المدارس) سنة 1837، وكان موجودا من قبل باسم مجلس شورى المدارس، وقد ساعد على تنظيم هذه الادارة تخرج نوابغ اعضاء البعثات وعودتهم الى مصر، فراى محمد علي ان يهيئ لهم الفرصة للانتفاع بمواهبهم في تنظيم نهضة التعليم فاسس ديوان المدارس، واسند رياسته الى امير اللواء مصطفى مختار بك احد خريجي البعثة الاولى، فكان هذا الديوان اول وزارة للمعارف في مصر، وقد توفى مختار بك سنة 1838 وخلفه سنة 1839 امير اللواء ادهم بك (باشا) وهو ذلك الضابط القدير الذي كان مديرا للترسانة بالقلعة، وتكلمنا عنه انفا، وبقى يتولى هذا المنصب الى سنة 1849. 
وكان لديوان المدارس مجلس مؤلف من مصطفى مختار بك رئيسا، ومن الاعضاء الاتية اسماؤهم، كلوت بك، كياني بك، ارتين بك، اسطفان بك، حككيان بك، فارين بك، رفاعة رافع بك، محمد بيومي افندي، لامبير بك، هامون بك، دوزول ، بعض هؤلاء العضاء من خريجي البعثات المصرية.

قصر السلطانة ملك الذى تحول إلى مدرسة #مصر الجديدة الثانوية للبنات ..




قصر السلطانة ملك أرملة السلطان حسين كامل و أول سلطانة مصرية في العصر الحديث و قد تحول القصر إلى مدرسة #مصر الجديدة الثانوية للبنات ..
تبدأ حكاية قصر السُلطانة ملك عندّما ذهبَ السُلطان حسين لحفل افتتاح قصر البارون، فانبهرَ بجمال القصر وأرسل إلى البارون رسالة لكّي يشتري منهُ القصر، ولكن البارون اعتذر اليه مما سببَ غضب السلطان، وكاد أنّ يُنهي على أحلام وطموحات البارون في مصر، ولكنَ ذكاء البارون ألهمهُ بأنّ يبني قصرًا آخر أمام قصرُه عام 1911 فى وقت قياسى، وأهداه إلى السُلطانه ملك زوجة السلطان حسين.

صورة نادرة لأطباء امتياز للقصر العينى عام 1153


مدرسة خليل آغا ... مصنع العظماء



عام 1870 قرر خليل آغا إنشاء مدرسة كبيرة، بجوار مسجد الحسين بالجمالية.
وآغا هو كبير إخوة الوالدة باشا هوشيار قادين زوجة الخديوي إبراهيم باشا والى مصر ونجل محمد على باشا الكبير.
لكن في عام 1921 بدأ إنشاء مبناها الجديد في شارع الجيش أو "الأمير فاروق" سابقاً، لتفتتح في يناير 1928، حيث حضر الافتتاح الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان.
بدأت مدرسة أو كتاب أو تكية خليل أغا والتى أنشأت فى غرة شهر محرم من عام 1286 هجرية الموافق شهر ديسمبر من عام 1869 بجوار المسجد الحسينى بالجمالية بغرض إيواء الفقراء والقادمين إلى القاهرة والأيتام حيث تصرف لهم الأموال والإعانات والمأكل والملبس ورعايتهم وكذا الكتب والأدوات الدراسية والتعليمية وتعين لهم المدرسين وكان التلاميذ والوافدون للتكية ومدرسة خليل أغا وصل عددهم إلى المائة يحفظون القرآن الكريم ويدرسون صحيح الدين الإسلامى والقواعد النحوية والخط العربى وكذا اللغة العثمانية (التركية).
ما زالت المدرسة تحتفظ بطابع البناء الذى أنشئت عليه فى العشرينيات ويوجد بها العديد من اللوحات التاريخية النادرة مثل تلك التى تم نقشها بالمدرسة القديمة بمنطقة الجمالية (مسقط رأس الأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب نوبل فى الأدب) وهى لوحة عظيمة وعمرها يزيد على 100عام وضعت داخل المكتبة الخاصة كتبها الشيخ على الشريف شيخ الخطاطين للكسوة الشريفة فى وصف الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وأسماء الخلفاء الراشدين مزخرفة بماء الذهب
تحتوى مكتبة المدرسة على أكثر من ألفى كتاب من أمهات الكتب وبين محتوياتها أقدم أطلس جغرافى لمصر صدر عام 1927 وأشرف عليه حسين سرى باشا رئيس مجلس الوزراء فيما بعد.
تخرج من مدرسة خليل أغا خلال القرن العشرين مشاهير ونجوم وأدباء وكتاب كبار يأتى فى طليعتهم ومقدمتهم الزعيم محمد فريد (1875) والموسيقار الفنان الشيخ والملحن زكريا أحمد والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس (27-1931) والكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل والفنان الكبير محمد عوض (1943) والصحفى طارق فودة والكابتن إبراهيم شراب لاعب السكة الحديد والدكتور محمد رجائى الطحلاوى (1952) والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان السابق.
أما أشهر مدرسيها الدكتور المؤرخ يونان لبيب رزق مدرس التاريخ

مدرسة القلعة الحربية.. عبر التاريخ




بدأ محمد على ببناء مدرسة القلعة كأول مدرسة حربية بالقاهرة وذلك عام 1811 لتقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث ثم انتقلت عام 1820 إلى مدينة أسوان ، وضمت إليها عناصر من أبناء المماليك وبعض أولاد الأتراك وخاصة غلمان محمد على.انتقلت المدرسة بعد ذلك إلى عدد من المواقع فى صعيد مصر: إسنا وأخميم والنخيلة, ثم الخانكة بالقرب من العاصمة القاهرة 
و أطلق غلى هذه المدرسة اسم (مدرسة الجهادية) كانت قد توافرت لها العناصر التربوية والعسكرية المتميزه من المصريين والأجانب على السواء وممن تولوا قيادتها محمد بك لاظوغلى وعلى باشا مبارك.


وقد دفع التوسع العسكرى لمحمد على فى الشام والحجاز والسودان واليمن إلى التفكيره فى إنشاء العديد من المدارس العسكرية المتخصصة وكان منها:
- مدرسة أركان حرب عام 1825.
- مدرسة السوارى، مدرسة الطوبجية عام 1831.
- مدرسة البيادة عام 1832.

بعد انتهاء حكم محمد على وابنه إبراهيم تولى عباس الأول الحكم لكنه كان عكس جده حيث اكتفى بمدرسة حربية واحدة أسماها المفروزة وكان مقرها الريدانية سميت بعد ذلك بالعباسية نسبة إليه، وكانت هذه الفترة من أصعب الفترات التى مرت بها المدرسة الحربية حيث اقتصرت على أبناء الأغنياء.
إلى أن تولى سعيد باشا ونقلها إلى الإسكندرية فى أواخر عام 1854م وكان عدد تلاميذها عام 1857م (212) تلميذاً ومدة الدراسة أربع سنوات وظلت هذه المدرسة إلى جانب مدرسة القلعة التى أحسن سعيد باشا تنظيمها ووضعها تحت إدارة رفاعة الطهطاوى وذلك لإمداد الجيش بحاجاته من الضباط وألغيت هاتان المدرستان فى يوليو عام 1861م لتقام محلها مدرسة حربية بالقلعة السعيدية فى القناطر الخيرية عام 1858م والتى استمرت هى المدرسة العسكرية الوحيدة حتى ولاية إسماعيل باشا عام 1863 وكان عدد تلاميذها (100) تلميذ وكان ناظرها هو (دى بركاردى).
إلى أن أصدور اسماعيل قرارا بنقلها إلى قصر النيل ثم إلى العباسية فى سرايا عباس الأول عام 1863 وقسمت المدرسة إلى أربعة أقسام الهندسة والمدفعية والفرسان والمشاة.
ثم خضعت للسلطة البريطانية بعد الاحتلال البريطانى فى عام 1888م وإستمرت خاضعة لهم حتى عام 1922م (تدار بواسطة الضباط الإنجليز) إلى أن بدأت الإدارة المصرية تولى مقاليد المدرسة وأصبح القائد مصرياً ورئيس المعلمين إنجليزياً.

وبذلك كان مستقرها فى منطقتى العباسية وحدائق القبة وفى عام 1908 نقلت المدرسة إلى كوبرى القبة حيث سميت المدرسة الثانوية الحربية حتى عام 1904 تم نقلها إلى مقرها الحالى بمصر الجديدة منذ عام 1954.


أول مدرسة عسكرية للفتيات في روسيا ...علم وطبخ وباليه... ورماية




تأسست «الكلية الحربية رقم 9 للبنات» في عام 2004 خلال عهد الرئيس فلاديمير بوتين وبتمويل كامل من الدولة. هي مدرسة داخلية مجانية ويبلغ عدد طالباتها حوالي 300. تعدّ أول مدرسة عسكرية للفتيات في روسيا ويشارك تلامذتها في العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء.
«بعد التسعينيات كان لا بدّ من أن نعيد ترسيخ شعور حبّ الوطن عند الجيل الصاعد.. وتلك كانت إحدى أولويات الرئيس بوتين» يقول أحد مسؤولي الكلية. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي حلّ القطاع الخاص مكان الدولة في إدارة معظم الجامعات لكن منذ عام 2000 حاول بوتين إعادة تمويل القطاع الجامعي من قبل الدولة، ما أتاح إنشاء كليات مجانية.
الهدف منها، تخريج نخبة من نساء روسيات باستطاعتهنّ تدبّر شؤون منازلهن وعائلاتهن ومجتمعاتهنّ والبلاد، على أكمل وجه.
بلباسهنّ العسكري التقليدي تتعلّم تلميذات «الكلية رقم 9» كل ما يلزم للدفاع عن النفس وعن الوطن. أحلامهنّ قد تتفاوت بين «أريد أن أصبح ضابطة في الشرطة ، الى «ممرضة في الجيش» أو «ضابطة استخبارات» أو حتى «مضيفة طيران».

عند السابعة صباحاً يستيقظ الفتيات برنّة جرس واحدة. لا مجال لإضاعة الوقت أو لكسل طارئ ، أعمارهنّ لا تفوق السادسة عشرة. بعد الاستعداد يبدأ نهارهنّ: دروس لغة وتاريخ وحساب وفنون وباليه وخياطة وطبخ... لكن أيضاً تدريبات رماية وفكّ وتجميع «كلاشنيكوف» وتمرينات على إسعافات أولية و عمليات إنقاذ.


مدرسة سوفوروف العسكرية للأطفال في روسيا






لا شك أن قوة الجيش الروسى ترجع إلى تأسيس الأطفال منذ الصغر داخل المدارس العسكرية، وأحد أقوى وأشهر هذه المدارس هى مدرسة سوفورف العسكرية.
تأسست مدرسة سوفوروف العسكرية عام 1944، في مدينة غوركي الروسية (مدينة نيجني نوفغورود حاليا).
تم تشكيل الدفعة الأولى لطلاب مدرسة سوفوروف من أطفال جنود الجيش الأحمر الذين قتلوا في الجبهة وكان عددهم 505 تلميذا. وفي 30 أغسطس 1956، تم نقل مدرسة سوفوروف العسكرية من غوركي إلى موسكو.


مدة الدراسة سبع سنوات. وتضم برامج التعليم المواد العامة الأساسية، (يقرز خمس سنوات لإستيعابها) أي من الصف 5 وحتى الصف 9، ومواد التعليم الثانوي العام (سنتين) أي الصفين العاشر والحادي عشر.
يجري التعليم حسب المناهج الدراسية، ولكن بالإضافة إلى مواد التعليم العام يتلقى الطلاب تعليم إضافي: عسكري تطبيقي، رياضي، لغوي، فني جمالي، وموسيقي. يدرس في المدرسة لغتين أجنبيتين في وقت واحد، ومن الصف 10 يبدأ التعليم المتخصص.
يجري التعليم حسب المناهج الدراسية، ولكن بالإضافة إلى مواد التعليم العام يتلقى الطلاب تعليم إضافي: عسكري تطبيقي، رياضي، لغوي، فني جمالي، وموسيقي. يدرس في المدرسة لغتين أجنبيتين في وقت واحد، ومن الصف 10 يبدأ التعليم المتخصص.
الطلاب يعيشون في مساكن شبيهة بالثكنات العسكرية، مجهزة بجميع المرافق الترفيهية، وأماكن للعمل الفردي، ولممارسة الرياضة، والأمور المنزلية.
منذ أنشئت، خرجت مدرسة سوفوروف العسكرية في غوركي، ومن ثم في موسكو أكثر من 11 ألف طالب وطالبة. والعديد من خريجي المدرسة أصبحوا جنرالات. وأيضا من بين الخريجين العديد من العلماء والدبلوماسيين والفنانين.

المدرسة السنية ...أول مدرسة للبنات فى مصر


تعتبر المدرسة السنية الواقعة بالقرب من ميدان السيدة، زينب.أعرق مدرسة للبنات،
ويعود تاريخ إنشاءها لعام عام 1873، بعد أن طلبت جشم آفت هانم الزوجة الثالثة للخديوي اسماعيل إنشاء مدرسة لـ"للبنات داخلية وخارجية للتثقيف والتعليم"، بحسب ما جاء في جريدة "الوقائع" المصرية في عددها الصادر في أغسطس 1873.

التعليم الأجنبى فى عهد اسماعيل


كان عدد المدارس الأوروبية الخاصة بالجاليات محدودًا للغاية عند أواخر القرن الثامن عشر وحتى السنوات الأولى من عهد محمد علي إلى أن حدث انهيار لمشروعه التوسعي بتوقيع معاهدة لندن بين الدولة العثمانية والقوى الغربية، وما تلا ذلك من اختراق أوروبي ثقافي للمجتمع المصري منذ بداية أربعينات القرن التاسع عشر والذي زاد بشكل كبير في عهد سعيد باشا حيث دعمهم سعيد بالمال والعطايا مهملًا التعليم الحكومي المصري.
ويتمثل التعليم الأوروبي في مدارس الجاليات، ومدارس الإرساليات التبشيرية، والمدارس الخاصة الهادفة للربح فضلًا عن نشأة نوع جديد من المدارس غير الحكومية الخاصة بالأقباط واليهود كرد فعل لذلك النوع من التعليم الغربي.
وبصعود إسماعيل للحكم لم يختلف الأمر كثيرًا بل زادت أعداد المدارس الأوروبية والتي تنتمي للجاليات والإرساليات التبشيرية، فقد تم فتح 130 مدرسة في الفترة بين 1863 – 1879.
أما الآباء اللعازريون، فقد فتحوا عدة مدارس منها دارًا للأيتام منحها إسماعيل باشا كهدية لهم في عام 1875، حيث ضمت الدار 52 طفلًا تحت رعاية الآباء والراهبات، كما قدم الخديوي منحًا سنوية من الحبوب أو البقوليات لراهبات إحدى تلك المدارس.
أما رهبان الفرنسيسكان الذين كانوا تحت الحماية الفرنسية فقد فتحوا مدرسة في بولاق عام 1868، وأخرى في المنصورة ودمياط وكفر الزيات والإسماعيلية، كما كان بعض الفرنسيسكان الآخرين تحت الحماية النمساوية وقد فتحوا مدرسة في بورسعيد عام 1877.
أما مدرسة البنات التي فتحت عام 1859 باسم Seours Clarisses Franciscaines، فقد وسعت نشاطها كثيرًا ويرجع ذلك إلى الـ 50,000 فرنك التي قدمها إسماعيل لهم عند توليه حكم مصر، بالإضافة إلى المنح السنوية مثل 90 إردبًا من القمح، وقد ضمت المدرسة كل الجنسيات ولكن كانت الأكثرية من الإيطاليات.
أما عن مدرسة الفرير والتي كانت من أفضل المدارس الأوروبية، فقد كان الطلبة لديها مقسمين إلى ثلاث فئات: فئة تتمتع المجانية، وفئتين بمصاريف؛ إحداهما للقسم الداخلي وأخرى في القسم الخارجي.
كما فُتحت الجزويت الإكليريكية في الموسكي عام 1879؛ لتخريج رجال دين مسيحي من الأقباط
أما عن الإرساليات التبشيرية الأمريكية فتحوا 36 مدرسة بين عام 1865 – 1878، وقد اختاروا أسيوط مقرًا ومركزًا لهم
م أنهم قبلوا أيضًا اليونانيين والسوريين والمسلمين المصريين، والجدير بالذكر أن إحدى مدارسهم كان بها قسم خاص للمكفوفين.

أما عن اليونانيين فقد استمرت مدارسهم في تقديم خدماتها.
كذلك كان للإيطاليين مدارسهم وللألمان حيث كانت أول مدرسة ألمانية تُفتح في مصر كانت في عام 1866 بالإسكندرية، ويبدو أنه كان فيها قسم للبنين وآخر للبنات، كما تم فتح مدرسة ألمانية أخرى بالقاهرة في عام 1873، وأخرى للبنات في عام 1874. ويبدو أن تدريس الدين فيها كان اختياريًا.

الخديوى عباس حلمى الثانى ومعه كبار رجال الدولة فى حفل وضع حجر الاساس الاول للجامعة المصرية الاهلية


الخديوى عباس حلمى الثانى ومعه كبار رجال الدولة فى حفل وضع حجر الاساس الاول للجامعة المصرية الاهلية

من مذكرات نوبار باشا : سعيد باشا ظل مشغولا بما سيقوله عنه التاريخ




من مذكرات نوبار باشا : سعيد باشا ظل مشغولا بما سيقوله عنه التاريخ
سعيد باشا (و. 1822- ت. 1863)، هو والي مصر من 1854 إلى 1863 تحت حكم الدولة العثمانية. كان الابن الرابع لمحمد علي وكان ذو نزعة غربية حيث تلقى تعليمه في باريس.
كان يرى أنه أعطى صديقه الفرنسى فردينان دي ليسبس صديق طفولتة ابن نائب قنصل فرنسا ، حق امتياز حفر قناة السويس قد تم خلال رحلة صحراوية من غير تمحيص ولا تفكير
يذكر عبد الرحمن الرافعى في كتابه إلى أن " سعيد باشا أسرف في التساهل مع صديقة الفرنسى حتى لقد خول الشركة التى ألفها مزايا تجعلها تشارك الحكومة المصرية في حقوق ملكيتها وسيادتها " .
من أقواله «أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة» وقال ذلك بعد إغلاق المدارس العليا (الكليات) التي أنشأها والده. 
ويبدو من المهم هنا أن نورد مقولة جاءت على لسان سعيد باشا لمُعلمه وسكرتيره الخاص كونيج حينما قال له:


“Why open the eyes of the people, they will only be difficult to rule”
ولكن يبدو أن أحداث ووقائع وخبرات أثبت عدم صحة هذه المقولة .

أشهر خريجى مدرسة المعلمين العليا







من أشهر خريجى مدرسة المعلمين العليا:
الشاعر أجمد رامى
التحق بمدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها عام ١٩١٤ وعين مدرسا بمدرسة القاهرة الابتدائية ثم انتقل إلى مدرسة المعلمين العليا أميناً لمكتبتها وسافر في بعثة إلى باريس عام ١٩٢٢ لدراسة اللغات الشرقية وفن المكتبات وعاد عام ١٩٢٤وبعد عودته تم تعيينه رئيساً لقسم الفهارس بدارالكتب حتى أصبح وكيلا لها.
العالم مصطفى مشرفة (أينشتين العرب)
ألتحق مصطفى مشرفة بعد حصوله على المركز الثانى فى اختبار البكالوريا ( الثانوية العامة الآن) بمدرسة دار المعلمين وتخرج منها بعد ثلاثة سنوات بالمرتبة الاولي علي المدرسة لا فقد اختارته وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) لبعثة علمية الي بريطانيا علي نفقة الوزارة والتحق بعد ذلك بالكلية الملكية فى بريطانيا وحصل منها علي الدكتوراة فى فلسفة العلوم (الابستمولوجيا) وذلك كان تحت اشراف أشهر علماء الفيزياء في هذا العصر فى ذلك الوقت تشارلس توماس ويلسون (الحاصل علي جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1927 ) ثم حصل الدكتور علي مصطفي مشرفة عام 1924 علي أعلي درجة علمية فى ذلك الوقت وهي الدكتوراة فى العلوم وحصل عليها من جامعة لندن .
زكى نجيب محمود ( فيلسوف الأدباء وأديب القلاسفة)
ألتحق زكى نجيب محمود بمدرسة المعلمين العليا، وهي المدرسة التي أنجبت لمصر كثيرا من أدبائها ومفكريها من أمثال: إبراهيم عبد القادر المازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد، ومحمد شفيق غربال، وعبد الرحمن شكري. وتخرج زكي نجيب محمود من هذه المدرسة سنة 1349 هـ = 1903م.
مصطفى السيد عالم فى الكمياء مصرى ، رئيس كرسى "يوليوس براون" فى معهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا فى امريكا ، يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي.
تخرج الدكتور مصطفى السيد من أكاديمية المعلمين العليا دفعة 1953 وكان ترتيبه الأول.

وداعا شادية : صوت مصر الذى لايغيب عن الذاكرة



حكاية قصر عباس حلمى فى بنها الذى أصبح مقر جامعة بنها


عباس حلمي باشا الأول هو بن الأمير طوسون باشا بن محمد على باشا، مؤسس دولة مصر الحديثة، ووالدته هي الأميرة بمبا قادين التي اشتهرت بكثرة أعمالها الخيرية والاجتماعية داخل المجتمع المصري والتركي وفي السعودية، 
ولد عباس باشا عام 1813، بالقاهرة أثناء غياب والده حيث كان مهتم بالحروب الوهابية استجابة لطلب العثماني، وتوفي والده طوسون باشا عام 1816، إلا أنه لم يرث عن جده مواهبه و عبقريته، و لم يشبه عمه إبراهيم في عظمته و بطولته.
حكم مصر خلفا لعمه إبراهيم باشا الذى عزل والده محمد على باشا فى 2 مارس 1848 وحكم مصر لمدة ستة أشهر فقط ثم مات فى 10 نوفمبر 1848.
ثم تحولت المدرسة إلى استراحة ملكية فى عهد الملك فاروق.
ثم تحول الاستراحة إلى مدرسة بنها الثانوية للبنات بعد ثورة 1952
ثم تحولت المدرسة إلى مبنى إدارة جامعة الزقازيق فى سنة 1977 فى عهد الرئيس السادات
ثم تحول القصر إلى مقر إدراة جامعة بنها.

صورة نادرة تجمع بين الامير عباس حلمى والامير محمد على والخديوى توفيق

محمد على من اليتم فى ألبانيا إلى حكم مصر






ولد في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769، لأسرة ألبانية. كان أبوه "إبراهيم آغا" رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده، وقيل أن أباه كان تاجر تبغ. كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه، وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن عام 1773م، ، ثم لم تلبث أمه أن ماتت ولم تترك من سيرتها إلا أصداء رؤيا رأتها وهو جنين في بطنها، وفسرها العرافون بأن ابنها ينتظره مستقبل عظيم.فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه "طوسون"، الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده "الشوربجي إسماعيل" الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى "أمينة هانم تزوجها، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين ،كما احتل محمد علي باشا المرتبة الأولى في سنوات الحكم لنحو 43 عامًا، كان الأول من بين الحكام في عدد زوجاته وما ملكت يمينه، حيث جمع منهن 29 وأنجب 30 ابنًا منهم 17 ولدًا و13 بنتًا .

وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء أبو قير في مصر في ربيع عام 1801، حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة. ووفقًا لكثير ممن عاصروه، لم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية، وإن كان قادرًا على التحدث بالتركية.
لم يجد السلطان العثمانى وبناء على رغبة القوى الشعبية فى مصر سوى اصدار فرمان بتعيين محمد على باشا واليا على مصرى فى 17مايو 1805م وحتى اول سبتمبر 1848م وتوفى بالاسكندريه فى 2 اغسطس 1849م ودفن بمسجد القلعة
اقام محمد على لمصر أقوى جيش فى عهده وتوسعت فى عهده حدود مصر لتصل الى فلسطين والشام والحجاز والحبشه وفى 1840م اجتمعت الدولة العثمانية وبعض الدول الأوربية اصحاب المصلحة حيث وقعوا معاهدة فى لندن تقضى بعودة مصر لحدودها القديمة على يبقى حكم مصر وراثيا لاسرة محمد على.
والصورة التالية لـ فيلا أو بيت محمد على فى قرية قولة كانت عند مولد محمد على قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها على بضعة آلاف تابعة للدولة العثمانية، وهى كبلد صغير ، مفتوح على البحر عبر خليج يحمل إليه تيارات الحضارة وأفكارها، وتتعايش معها بمختلف الأعراق والديانات ، كما توضح الصور بعض زوجاته وابنه محمد على الصغير.

الرسام المستشرق لودفيغ دويتش ومصريين في مكتبة المسجد في القاهرة رسمها سنة 1901م ”


صورة طريفة لجلالة الملك فاروق فى حداثته مع شقيقاته صاحبات السمو الملكى الاميرات فوزية وفائزة وفائقة


صورة طريفة لجلالة الملك فاروق فى حداثته مع شقيقاته صاحبات السمو الملكى الاميرات فوزية وفائزة وفائقة

مدرسة القلعة الحربية.. نواة تكوين الجيش المصري




في عام 1811 قرّر محمد علي باشا بعد مذبحة القلعة التي أطاح فيها بالمماليك، جمع غلمانهم وصغارهم في القلعة ليدرسوا فنون القتال في مدرسة على غرار المدارس التي كان أمراء المماليك يقيمونها في قصورهم، 
وكانت هذه المدرسة هي أول مدرسة حربية للنظام الحربي الحديث الذي بدأه محمد علي باشا في مصر عام 1815، وتقع مباني مدرسة القلعة الحربية في المساحة الواقعة بجوار برج المقطم.استغل محمد علي باشا أساسات مبانٍ قديمة في بناء المدرسة الحربية، فقام ببنائها على أطلال طباق القلعة ( ثكنات المماليك) التي كان يقيم فيها الجند المعروفون بالانكشارية في العصر العثماني، الذين تمّ تكليفهم ببعض المهام المختلفة وعلى رأسها حراسة وحماية المدينة.


وكانت مدرسة القلعة أول مدرسة حربية في التاريخ المصري الحديث، واستقدم محمد علي باشا المعلمين والمدربين من فرنسا، وأوكل إدارتها إلى أحدهم وهو "الكولونيل سيف"، الذي عُرف فيما بعد باسم سليمان باشا الفرنساوي، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الكولونيل معلماً رسمياً للنظام الحربي الجديد الذي أدخله محمد علي إلى مصر، وكان يعمل من قبل ضابطاً بالمدفعية البحرية الفرنسية،
وقد بلغ عدد طلابها حوالي 400 طالب ، وكان محمد علي يشرف بنفسه على تدريبهم ودرجة استيعابهم للعلوم العسكرية وفنونها. 
وفي عام 1821 اقترح سليمان باشا على محمد علي نقل المدرسة إلى أسوان ، إلا أن قرب أسوان من السودان دفع محمد علي باشا إلى تجنيد السودانيين في الجيش المصري

وبعد استقرار المدرسة وافق سليمان باشا على انضمام إبراهيم باشا ابن محمد علي إلى صفوف الطلبة شريطة ألا تتم التفرقة بينه وبينهم، فوافق إبراهيم باشا على هذا الشرط وكان مطيعاً للأوامر وأخذ لقب "الطالب الأول"، ولكن نظراً لصعوبة التدريب في أسوان بسبب ارتفاع درجات الحرارة لم تستمر المدرسة الحربية في أسوان طويلاً، فضلاً عن انتشار أمراض الرمد وصعوبة المواصلات، فتمّ نقلها إلى إسنا وهناك تخرّج أول فوج من الضباط بعد دراسة استمرت لثلاث سنوات.

مدرسة المير دي ديو أنشئت باقتراح من إحدى صديقات حفيدة محمد علي باشا




تعد مدرسة المير دي ديو واحدة من أقدم وأعرق مدارس الراهبات التي تأسست في عهد الخديوي توفيق، وكان المبنى الأول منها في القاهرة، والذي تأسس في عهد لويس الرابع عشر، أسسها راعي كنيسة سان سولبيس الكاهن أوليفييه، حيث استدعى عددًا من الراهبات بباريس إلى مصر لتنشئة وتعليم الأيتام الفقراء بهذه الكنيسة وذلك عام 1648.
وفي عام 1880 عرضت إحدى صديقات حفيدة محمد علي باشا اقتراح تقدم إلى الخديوي توفيق بإنشاء مؤسسات تعليمية في مصر مماثلة لمدارس جوقات الشرف، وتعهد إدارتها إلى راهبات “المير دي ديو”، وبالفعل استدعى الخديوي عددًا من الراهبات إلى مصر لتربية وتثقيف بنات العائلات الراقية، وسميت المدرسة “راهبات المير دي ديو”، وكان يطلق عليها “راهبات بنات الأشراف”، وكذلك “سيدات اللجيون دونور”.


إدارة المدرسة السعيدية من شارمن لأبو لمعة




أول دفعة من خريجى طلبة السعيدية (البكالوريا) عام 1909، وكان الأول علي الدفعة الطالب أحمد عبدالوهاب، الذي صار وزير المالية عام 1936 في عهد الملك فؤاد الأول.
وقد تولى نظارة المدرسة السعدية فى 8 سبتمبر 1906 حتى الآن ما يقرب من ستة وثلاثين ناظر بداية من الانجليزي شارمن الذي مكث في منصبه لاثنتي عشر عاما،ليجئ من بعده مستر "هبارد" لمدة عامين، ليتولى المسئولية نظار مصريون، ومن مشاهير النظار محمد أحمد المصري الفنان الشهير بـ"أ بو لمعة" فى فرقة ساعة لقلبك بالإذاعة والذى تولى المسئولية لمدة ست سنوات.
وتأسست جمعية لخريجي السعيدية على يد الفنان أحمد مظهر والمهندس عثمان أحمد عثمان وذلك أثناء الاحتفال بعيد مدرستهم الـخامس والسبعين في عام 1981.

نظام الاحتكار فى عهد محمد على


نظم محمد علي الاقتصاد المصري في الزراعة و الصناعة و التجارة علي قاعدة الاحتكار ، بمعني أن تقوم الحكومة بوضع خطط الزراعة و الصناعة و التجارة مثل تحديد نوع الغلات التي تزرع، و نوع المصنوعات التي تنتج، و تحديد أثمان شرائها من المنتجين و أثمان بيعها في السوق. فالاحتكار بمعني آخر هو نوع من التوجيه الاقتصادي تحت إشراف الدولة.
ففي الزراعة قام محمد علي في خلال فترة لا تتعدي ست سنوات بتغيير أوضاع الزراعة و الملكية الزراعية كليةً ، فقد قام بإلغاء نظام الالتزام الذي كان رمزاً للظلم الإجتماعي و الإقتصادي الذي مارسه الملتزمين ضد الفلاحين. كما قام محمد علي بمصادرة أراضي الملتزمين و قام بتسجيلها باسم الدولة، كما ضبطت أراضي الأوقاف لصالح الدولة.
بعد ذلك أعاد محمد علي توزيع مساحات الأرض علي الفلاحين بحيث خص كل أسرة ما بين 3-5 أفدنة حسب قدرة كل منها، و ذلك للانتفاع بها بشرط دفع ما تقرره الحكومة من ضرائب و أموال، و لا تنزع الأراضي من المنتفع إلا إذا عجز عن دفع ما عليها من أموال.
كما قام محمد علي بتطوير الزراعة عن طريق : إحلال أساليب زراعية جديدة من شأنها زيادة الانتاج و تقليل الجهد، و استقدم مدربين ماهرين من كل مكان و حدد الواجبات و المسؤليات. و كذلك الاهتمام بالتعليم الزراعي حيث استقدم الخبراء الزراعيين من الخارج و أنشأ مدرسة للزراعة.
و كانت كل محاصيل الأراضي الزراعية تباع للحكومة، التي تقوم بتوريد جزء منها لمصانعها و أسواقها. و جزء آخر للوكلاء الأوروبيين تمهيداً لتصديرها للخارج.

كذلك قام بتحسين طرق الري عن طريق شق الترع وإنشاء القناطر الخيرية ، و نتج عن ذلك تحويل أراضي الوجه البحري إلي ري دائم.
كما أدخل أنواع جديدة من الغلات الزراعية مثل أشجار التوت لتربية دود القز و نبات النيلة الهندية و تحسين زراعة القطن حتي بدأت مصر في تصديره من عام 1827 م.
في مجال التجارة احتكر محمد علي تسويق الحاصلات الزراعية في الداخل والخارج.
كما احتكرت الحكومة الواردات، و كان محمد علي لا يشجع الاستيراد كثيراً، إذ كان يري كما شاهد في أوروبا قبل مجيئه إلي مصر أن الدولة القوية هي التي تزيد صادرتها عن واردتها.

وكان احتكار الإنتاج الحرفي وسيلة محمد علي للإرتقاء بالصناعة لكي تحقق أهداف بناء القوة الذاتية للبلاد، بدون اللجوء للاستيراد.
فأنشأ محمد علي المصانع في مجالات عديدة، منها 18 معملاً لنسج و غزل القطن و الكتان و الحرير، و أنشأ معملاً كبيراً لصناعة الطرابيش في مدينة فوه، و معامل السكر في الصعيد، و المصابغ و معامل السباكة و غيرها.
و من خلال نظام الاحتكار كانت الحكومة تقوم بإمداد المصانع بالمواد الخام اللازمة للصناعة بالثمن الذي تحدده الحكومة ، ثم تقوم بشراء المنتجات المصنعة بالسعر الذي تحدده أيضاً.
قام بإنشاء مصانع حكومية لتوفير الصناعات المطلوبة و استقدم خبراء من الخارج من إيطاليا و فرنسا و إنجلترا لأعمال السباكة و الصباغة و مختلف الصناعات.
كما أجبر مشايخ الحارات علي جمع الصبية للعمل في المصانع إجبارياً، و قام بتخصيص بعثات للخارج منذ عام 1809 م لإيطاليا و فرنسا و النمسا و انجلترا لدراسة فنون الصناعة المختلفة و ترجمة الكتب الصناعية.

من أقوال زكى نجيب محمود


الاثنين، 27 نوفمبر 2017

نهاية عصر محمد على باشا




بعد تولى السلطان عبد المجيد الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول ، والذى استهل عهده بحادثة كانت ذات أثر بعيد حيث قام قائد البحرية العثمانية «أحمد باشا» بتسليم الأسطول العثماني والذى يتكون من (20 بارجة حربية تحمل 21 ألف جندي من مشاة البحرية العثمانية) إلى محمد علي والي مصر وذلك اعنقادا منه أن محمد علي أحق وأجدر بالدفاع عن الدولة العثمانية وأيضًا بسبب خلافه مع الصدر الأعظم « خورشيد باشا» وهو بالمناسبة من ألد أعداء محمد علي أيضًا فخشيت الدول الأوربية أن يتقدم محمد على ويحتل إستانبول.
وكتب ابراهيم باشا الى والده في مصر ينبئه بانتصاراته و انه سيكمل زحفه الى الأستانة لأنه خيرا له أن يبدأ المفاوضات من هناك على ان يبدأها من مكانه، فإنزعج محمد علي باشا ورفض وأمر ابنه بالأنتظار لتبيان موقف الدول الأوروبية ولعله خطأ من مخمد على باشا كان كفيلا بتغيير مجرى التاريخ الى اليوم!..

وعلم سفراء دول أوروبا بالأحداث المتعاقبة السريعة واستولى عليهم الهلع بعد سلسلة من الأحداث المتعاقبة بدءا من اعلان محمد علي نية الأستقلال في 1838م فراحوا يقنعون محمد علي بضرورة اعادة الأسطول العثماني لبلاده ووقف تقدم ابراهيم باشا في جنوب الأناضول، وكذلك منع السلطان العثماني من اجراء اي تفاوض مع محمد علي وولده الا من خلالهم!..
وانعقد مؤتمر لندن في يوليو 1840م من انجلترا والنمسا وبروسيا وروسيا لدراسة الموقف، وتحفظت فرنسا وأعلنت دعمها لمحمد علي، وفي 15 يوليو صدر قرار المؤتمر باتفاق الجميع الى ضرورة انسحاب محمد علي من الأناضول وشمال الشام الى عكا ودمشق، وضغطاً على والي مصر أنذروه ان لم يقبل بذلك فإن القرار سيكون بالأنسحاب الى حدود مصر الشرقية!.. وبالطبع رفض محمد علي باشا قرارات المؤتمر وأرسل لملك فرنسا لويس فيليب طالبا منه التدخل وتدعيم موقف مصر، ولكن ذلك الأخير يتلقى نصيحة من انجلترا والنمسا بإلتزام الحياد!..
وفي اغسطس 1840م أعلن الباب العالي خلع محمد علي وولده من ولايات مصر والشام والحجاز والسودان، كما طلب من روسيا والدول الأوروبية التدخل بالقوة لتنفيذ فرمانه، وبالفعل تحركت اساطيل دول التحالف لمحاصرة سواحل الشام، 
وبالتالى ارسل الباشا اربعة سفن من الإسكندرية لحمل الجنود ومن معهم من مواني يافا وغزة، ليغادرها أخر جندي مصري في 19 فبراير 1841م.

أطفال زمان




القيم الاقتصادية Economic values


هي منظومةٌ مِن الضوابطِ والأدبيَّات الأخلاقيَّة التي - يجِب أن - توجِّه الاقتصادَ والسياساتِ الماليَّة.
وهذه المنظومة يجب أن تبنيٌّ على التسامُح والرقابة الذاتية إلا أنها لاتلغى دور الرقابة الخاجية : 
رَوَى البخاريُّ وابن ماجهْ عن جابرِ بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((رَحِم الله عبدًا سَمحًا؛ إذا باع، سمحًا إذا اشترَى، سمحًا إذا اقتضَى).